منتدي الابداع العربي
منتدي الابداع العربي
منتدي الابداع العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات الابداع والاشهار والتمييز ابداعنا بلا حدود
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير سورة القارعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nour.alden
Admin
Admin
nour.alden


عدد المساهمات : 129
نقاط : 252
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/12/2012
العمر : 26

تفسير سورة القارعة Empty
مُساهمةموضوع: تفسير سورة القارعة   تفسير سورة القارعة Emptyالجمعة فبراير 08, 2013 12:23 am

سورة الْقَارِعَة



أهوال القيامة، وحال الناس مع الميزان



بَين يَدَيْ السُّورَة





*
سورة الْقَارِعَةُ مكية، وهي تتحدث عن القيامة وأهوالها، والآخرة
وشدائدها، وما يكون فيها من أحداث وأهوال عظام، كخروج الناس من القبور،
وانتشارهم في ذلك اليوم الرهيب كالفراش المتطاير، المنتشر هنا وهناك،
يجيئون ويذهبون على غير نظام من شدة حيرتهم وفزعهم.



* كما
تحدثت عن نسف الجبال وتطايرها حتى تصبح كالصوف المنبث المتطاير في الهواء،
بعد أن كانت صلبةً راسخة فوق الأرض، وقد قرنت بين الناس والجبال تنبيهاً
على تأثير تلك القارعة في الجبال حتى صارت كالصوف المندوف، فكيف يكون حال
البشر في ذلك اليوم العصيب ؟



* وختمت السورة الكريمة بذكر
الموازين التي توزن بها أعمال الناس، وانقسام الخلق إِلى سعداء وأشقياء حسب
ثقل الموازين وخفتها، وسميت السورة الكريمة بالقارعة لأنها تقرع القلوب
والأسماء بهولها.



أهوال القيامة، وحال الناس مع الميزان



a{الْقَارِعَةُ(1)مَا
الْقَارِعَةُ(2)وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ(3)يَوْمَ يَكُونُ
النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ(4)وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ
الْمَنفُوشِ(5)فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ(6)فَهُوَ فِي عِيشَةٍ
رَاضِيَةٍ(7)وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ(Coolفَأُمُّهُ
هَاوِيَةٌ(9)وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ(10)نَارٌ حَامِيَةٌ(11)}



{الْقَارِعَةُ
مَا الْقَارِعَةُ} أي القيامة وأيُّ شيء هي القيامة ؟ إِنها في الفظاعة
والفخامة بحيث لا يدركها خيال، ولا يبلغها وهمُ إنسان فهي أعظم من أن توصف
أو تصوَّر، ثم زاد في التفخيم والتهويل لشأنها فقال {وَمَا أَدْرَاكَ مَا
الْقَارِعَةُ} ؟ أي أيُّ شيء أعلمك ما شأن القارعة في هولها على النفوس ؟
إِنها لا تُفزع القلوب فحسب، بل تؤثّر في الأجرام العظيمة، فتؤثر في
السماوات بالانشقاق، وفي الأرض بالزلزلة، وفي الجبال بالدكّ والنسف، وفي
الكواكب بالانتثار، وفي الشمس والقمر بالتكوير والانكدار إِلى غير ما هنالك
قال أبو السعود: سميت القيامة قارعة لأنها تقرع القلوب والأسماع بفنون
الأهوال والأفزاع، ووضع الظاهر موضع الضمير {مَا الْقَارِعَةُ} تأكيداً
للتهويل، والمعنى أيُّ شيء عجيب هي في الفخامة والفظاعة، ثم أكد هولها
وفظاعتها بقوله {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ} ؟ ببيان خروجها عن
دائرة علوم الخلق، بحيث لا تكاد تنالها دراية أحد .. وبعد هذا التخويف
والتشويق إِلى معرفة شيءٍ من أحوالها، جاء التوضيح والبيان بقوله تعالى
{يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ} أي ذلك يحدث عندما
يخرج الناسُ من قبورهم فزعين، كأنهم فراش متفرق منتشر هنا وهناك، يموج
بعضهم في بعض من شدة الفزع والحيرة قال الرازي: شبه تعالى الخلق وقت البعث
ههنا بالفراش المبثوث، وفي آية أُخرى بالجراد المنتشر، أما وجه التشبيه
بالفراش، فلأن الفراش إِذا ثار لم يتجه إِلى جهةٍ واحدة، بل كل واحدة منها
تذهب إِلى غير جهة الأُخرى، فدلَّ على أنهم إِذا بُعثوا فزعوا، وأما وجه
التشبيه بالجراد فهو في الكثرة، يصبحون كغوغاء الجراد يركب بعضه بعضاً،
فكذلك الناس إِذا بُعثوا يموج بعضُهم في بعض كالجراد والفراش كقوله تعالى
{وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بعْضٍ} {وَتَكُونُ
الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ} هذا هو الوصف الثاني من صفات ذلك
اليوم المهول أي وتصير الجبال كالصوف المنتثر المتطاير، تتفرق أجزاؤها
وتتطاير في الجو، حتى تكون كالصوف المتطاير عند الندف قال الصاوي: وإِنما
جمع بين حال الناس وحال الجبال، تنبيهاً على أن تلك القارعة أثَّرت في
الجبال العظيمة الصلبة، حتى تصير كالصوف المندوف مع كونها غير مكلفة، فكيف
حال الإِنسان الضعيف المقصود بالتكليف والحساب !! ثم ذكر تعالى حالة الناس
في ذلك اليوم، وانقسامهم إِلى شقي وسعيد فقال {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ
مَوَازِينُهُ} أي رجحت موازين حسناته، وزادت حسناتُه على سيئاته {فَهُوَ
فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} أي فهو في عيش هنيءٍ رغيد سعيد، في جنان الخلد
والنعيم {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ} أي نقصت حسناته عن سيئاته،
أولم يكن له حسناتٌ يُعتدُّ بها {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} أي فمسكنه ومصيره
جهنم يهوي في قعرها، سَّماها أُماً لأن الأم مأوى الولد ومفزعه، فنار جهنم
تؤوي هؤلاء المجرمين، كما يأوي الأولاد إِلى أمهم، وتضمهم إِليها كما تضم
الأم الأولاد إِليها قال أبو السعود: {هَاوِيَةٌ} اسم من أسماء النار، سميت
بها لغاية عمقها وبعد مهواها، روي أن أهل النار يهوون فيها سبعين خريفاً
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ}؟ استفهام للتفخيم والتهويل أي وما أعلمك ما
الهاوية؟ ثم فسَّرها بقوله {نَارٌ حَامِيَةٌ} أي هي نار شديدة الحرارة، قد
خرجت عن الحد المعهود، فإِن حرارة أي نارٍ إذا سُعرت وأُلقي فيها أعظم
الوقود لا تعادل حرارة جهنم، أجارنا الله منها بفضله وكرمه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://creativityarab.forumw.biz
 
تفسير سورة القارعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تفسير سورة الاخلاص
»  تفسير سورة المزمل
» تفسير سورة الماعون
» تفسير سورة النصر
» تفسير سورة النازعات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الابداع العربي :: الاقسام العامه :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: