الكل يتكلم ولكن .... القرآن يجيب ( ما هو الحب ؟؟؟ )

[size=21]بسم الله الرحمن الرحيم

* يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا *

الحمد لله رب العالمين ، و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين ،

سيدنا محمد النبي الأمي الأمين ،

وعلى آله و أصحابه و التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد ....

قال الملك سبحانه فى محكم كتابه....

[b]وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }

تبياناً لكل شيء في تشريع الكون وتشريع الحياة :

من الفرد إلى الأسرة إلى المجتمع إلى الدولة إلى الكون طرداً وعكساً

وهذا الكلام ، لكل عاقل رصين ، أو متعقل ،

وليس للذين طبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون ولا يفقهون .

وقد كثر اليوم الجدل والنقاش والكلام وبات من لا يفهم يفتى ويتحدث فى امور الدنيا والدين

فطمسوا الحقائق ولبسوها بباطلهم المزيف وأهوائهم المريضة

فى حين ان القرآن الكريم لم يترك أمر من أمور الدنيا والاخرة الا وأوضحها وبينها

لذا ...دعونا نعد الى الاصل

دعونا نأخذ مفاهيمنا وأصولنا وقيمنا من كتاب ربنا جل وعلا

فدعو من يتحدث يهزى ويجعج بالكلام كما يشاء

ولنتأمل نحن ونؤمن ونصدق بما جاء به الملك جل فى علا

فحقا بات الكل يتحدث ولكن..... مهلا فالقرآن فقط هو من يجيب وينطق بالحق

يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ
إِلَى اللَّهِ

وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا "

[/b]

الحب الحقيقى ....

الحب ....كلمة يعلم معناها ويفهمها الجميع

فهو احساس راائع وشعور بالارتياح والسعادة والهدوء النفسى

انه حيث.... يهدأ القلب ويستمتع بالحياة ويتذوق كل لحظة فيها ويحياها بشوق ولذة وإطمئنان

نعم اخوتى...

انه الحب سر سعادة الحياة وبدونه تنقلب حياتنا الى اتون تعاسة مشتعل واضطراب نفسى

وامراض نفسية وجسمية

فكل منا لابد له من يحب وان يشعر بالحب لانه بشر يملك قلب يميل ويريد ان يتذوق الحب

ولكن ليس كل ما يلمع ذهبا كما يقال وليس كل ارتياح للقلب يسمى حب

فقد يكون هذا الشعور اغواء من الشيطان يورد صاحبه المهالك

فما هو الحب الحقيقى اذن ؟؟؟

هل هو ما نراه الان على الساحة من علاقات غير شرعية بين رجل وإمراة؟؟

هل يكمن الحب فى تبادل الرسائل والكلمات المعسولة عبر الجوال او الشبكة العنكبوتية؟؟

هل الحب الحقيقى يطلق على العلاقات الاثمة غير الشرعية الحسية والمعنوية بين الرجال والنساء؟؟؟

وهل الحب الحقيقى نجده فى الاباحية والحرية والانسلاخ من قيمنا الدينية والاخلاقية؟؟

بالطبع لا والف لا

ابدا ما كان هذا حبا يجلب السعادة والسرور والامان والهدوء والاستقرار النفسى

ابدا ما كان هذا الهوى الا بابا اتخذه الشيطان ليوسع دائرة انصاره وجنوده واتباعه وعبيده

﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ *
وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ﴾

اخوتى الكرام ....

ان الحب لا يكون الا فى النور لا فى الظلام

ان الحب الحقيقى هو ما يفخر الانسان به لا ما يخجل من ان يكتشفه الناس ويعلمون بامره

ان الحب الحقيقى يكمن فى استقرار القلب لا فى ان يعيش فى قلق وخوف دائمين

قُلْ
إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. [آل عمران:31].

فما اجمل ان يتعلق القلب بالرب

ما اجمل ان يحب القلب بحق الملك..خالقه ويطيع امره

ما اروع ان يعبد الانسان ربه لا عن خوف ولا عن طمع فى ثواب

ولكن حبا فى هذه الاله العظيم الرحيم الودود الغفور الكريم

يا اخوتى...

اذا علقنا قلوبنا بحب الله.... والله ابدا لن يمكنها ان تعصاه

فكيف لقلب يحب ان يعصى او يغضب من أحب؟؟؟

بل انه سيسعى جاهد لارضاء من يحبه وجلب محبته ورضاه

ولكن كيف نحب الله؟؟؟؟
كيف نعلق القلوب بالله؟؟؟
كيف نتغلب على اهواء القلوب؟؟؟

ان التقرب إلى الله تعالى يكون بعبادته وطاعته وأداء فرائضه، واجتناب محارمه،

ثم بفعل النوافل والمستحبات وترك المكروهات،

وقد دل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم:

" إن الله قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت

عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحبته كنت سمعه الذي يسمع به،

وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن

استعاذني لأعيذنه " رواه البخاري.

فالطريق واضح : الفرائض ثم النوافل فهلا شمرنا وعملنا ؟؟؟؟

فالله يحب التوابين ويحب المتطهرين

تعصى الاله وانت تظهر حبه..... هذا لعمرى فى القياس شنيع

لو كان حبك صادق لاطعته...... ان المحب لمن يحب مطيع

فإن من أعظم الأسباب المعنية على حب الله سبحانه وتعالى ...

قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه ومعرفة المراد منه والعمل به
ودوام ذكر الله تعالى والصحبة الطيبة والبعد عن رفقاء السوء

اخوتى الكرام ...

أن حب الله هو الذى يعطى للإنسان الكمال والعزة والشرف والاستقامة،
والقدرة على مغالبة الضعف في كل الحالات.

حب الله سبحانه هو الذى جعل أولئك السحرة يتحولون إلى رواد على الطريق، فقالوا لفرعون:

﴿ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾[طـه:72]

حب الله هو الذى جعل ماشطة بنت فرعون تعلن بكل فخر أن ربها هو الله وهو رب فرعون

وهو الذى ثبتها أمام عذاب فرعون القاسي الذي أحرق جسدها وجسد أبنائها بالنار حتى الموت

وهي صابرة محتسبة لأنها أحبت الله وأحبت ما عند الله من الثواب فقدمت حب الله على حب الدنيا.

حب الله هو الذى جعل اسيا زوجة فرعون ترفض الدنيا بكل متعها وتقول لربها ...

رب ابن لى عنك بيت فى الجنة

فأين نحن اليوم من شبابنا الذين يقولون لا نستطيع الصبر على الشهوات ؟؟؟

وأين نحن اليوم من أخواتنا اللائى يقلن لا نقدر على إرتداء الحجاب ؟؟؟

اين نحن من شباب ورجال ورب الكعبة كانت قلوبهم تحيا بحب الله ورسوله وما كانت الدنيا بكل فتنها

وشهواتها تهمهم او تحرك شعرة فى جسدهم ؟؟؟؟

اين نحن من هؤلاء الان يا من تسمون بالمسلمين.... وتطالبون بتطبيق غير شرع الله؟؟؟؟

يا من تسمون بالمسلمين وانت لم تسلموا بعد قلوبكم لله ولا لدين الله.....

بل جل همكم ان تبعدوا الناس عن شرع الله؟؟؟؟

ان حب الله نعمة وفضل ومنزلة لا ينالها الا من هو أهلا لها

فلا يتحكم فى شهواته واهوائه الا الرجال الحقيقيون لا اشباه الرجال

لا يرفض شهوات الدنيا ويطأها بقدمه ويعلنها صراحة..... لا لاغضاب الملك

لا لدنيا فانية ابادلها بالاخرى الباقية

لا للتجارة خاسرة

هؤلاء رجال ونساء باعوا انفسهم واشتروا ما عند الله

فهنيئا لهم ولمن حذا حذوهم[/size]

جزاك الله خيرا علي التوضيح

جزاك الله الف الف خير

» أسرار القرآن العددية
» أوصاف الماء في القرآن الكريم ..